▪ واتس المملكة:
في تطور مشابه للعبة الحوت الأزرق التي راح ضحيتها العديد من الأشخاص خاصة في المنطقة العربية، كادت لعبة إلكترونية جديدة أن تتسبب بحادث مأساوي في المملكة بعد أن دفعت طفلا إلى محاولة قتل إخوته الصغار أو قتل نفسه، قبل أن تتدخل العناية الإلهية ويكتشف أبوه الخطر المحدق في اللحظات الأخيرة.
وقادت قوة ملاحظة أحد المواطنين وفطنته، إلى اكتشاف خطر يقترب من أسرته، عبر لعبة إلكترونية غير معروفة، بعد أن وجهت سؤالا إلى نجله؛ طالبة منه إبداء رأيه في قتل طفل صغير أو قتل نفسه، ما دفعه إلى الانتباه والتدخل في الوقت المناسب.
وقال “أبو أمير” لـ “عاجل”، إنه تلقى رسالة أرسلها ابنه بالواتس الخاص بالعائلة، جاء فيها “هل ستقتل ولدًا صغيرًا أم تقتل نفسك؟”.
وتابع أبو أمير، أنه فوجئ برسالة من طفله على قروب العائلة، فقام بالاتصال به سريعًا لمعرفة الأمر، فأوضح له أنها لعبة وتم طرح السؤال عليه خلال مشاركته فيها.
ووصف الأب شعوره في تلك اللحظة، قائلًا، شعرت بأن الوقت كان طويلًا من المكان الذي كنت أزوره، حتى وصولي إلى منزلي، وذلك من شدة خوفي على أطفالي وعائلتي، رغم أن المسافة بين منزلي والمكان الذي كنت به ليست طويلة.
وأضاف، أنه عند حديثه مع طفله، انخرط الطفل بالبكاء، ليس خوفًا منه؛ بل من الضغط النفسي الذي تسببت به هذه اللعبة.
ونبه “أبو أمير” أولياء الأمور بأن هذه الألعاب الخبيثة تتخذ عدة أسماء وأشكال، وليس فقط تحت مسمى “الحوت الأزرق”، مضيفًا أن اللعبة التي وجدها مع طفله كانت تطرح سوالًا حول القتل، وكانت أيقونتها الخارجية توحي بأنها لعبة عادية.
وتابع، أنه لم يبحث عن هذه اللعبة؛ ولكن يكفي أنها طرحت على طفلي سوالًا عن القتل، وهو مؤشر خطير وخط أحمر لا يمكن تجاوزه بدائرة عائلتي.
يُذكر، أن طفلًا من منطقة القصيم، يبلغ من العمر 12 عامًا، أقدم على شنق نفسه، عقب مشاركته في لعبة “الحوت الأزرق”.