▪ واتس المملكة:
جاء حوار ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إلى وكالة بلومبيرغ حاسمًا وحمل ردًّا لا يقبل القسمة على اثنين فيما يتعلق بما قاله الرئيس دونالد ترامب بشأن أمن واستقرار المملكة.
وتؤكد تصريحات ولي العهد أنه لا فضل ولا منة من أحد في استقرار وأمن ورخاء المملكة، ولا دور لأي دولة كانت في استقرار السعودية والدليل هو التاريخ، وكما ذكر ولي العهد، فالمملكة دولة تضرب أطنابها في عمق الأرض منذ نحو 300 عام، وتحتاج إلى قرابة ألفي عام لكي تواجه “بعض” المخاطر.
وعلى لسان أمير الحزم محمد بن سلمان يأتي الحزم والعزم والقوة، فمن يحمي أراض المملكة هم أبناء شعبها، وهم من تعتمد عليهم السعودية في الحفاظ على أمنها واستقرارها، ولهذا فهي لم ولن تدفع أي شيء مقابل ذلك لأي دولة في العالم مهما كانت.
وعلى الرغم من الحزم في القول والفعل، إلا أن تصريحات ولي العهد لم تهمل العلاقات الإستراتيجية والمميزة التي تجمع المملكة والولايات المتحدة الأميركية؛ لأنها عامل هام ورئيسي في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط بأكمله.
وجاء تأكيد ولي العهد على أن الاختلاف مع تصريحات الرئيس ترامب لا يعني أنها ستؤثر على التحالف السعودي الأمريكي القوي والمتين، ليؤكد ليونة المملكة وتقبلها للرأي الآخر بصدر رحب طالما لا يتدخل الآخر في شؤونها الداخلية.
ويسعى ولي العهد ليل نهار إلى أن تصبح المملكة هي الدولة الأقوى سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا، فسياسيًّا جاء الحزم مع كل من تسول له نفسه التدخل في شؤون السعودية الداخلية، وأيضًا المواقف الصارمة التي تتخذها مع المخطئين من الدول كبرى كانت أو “قزمًا”، أما اقتصاديًّا فرؤية 2030 كفيلة بأن تجعل العالم يترقب الأيام المقبلة والشهور المتتالية ليتعلم كيف تُصنع الرؤى وتتحقق، وأخيرًا أمنيًّا وتشهد على ذلك الضربات الاستباقية للإرهاب داخل المملكة، وميليشيا الظلام المدعومة من إيران في الخارج.. هي أهداف كبيرة يسخّر ولي العهد كل الوسائل والأدوات الممكنة لتحقيقها وتنفيذها وبالفعل نجح في ذلك.