غيابه يثير الجدل كما حضوره، هكذا حال الكاتب جمال خاشقجي الذي ترددت أنباء حول اختفائه في تركيا قبل عدة أيام.
رواية خديجة آزرو:
حاولت بعض الأقلام المغرضة النفخ في النار الخبيثة التي دأب تنظيم الحمدين على إشعالها، من خلال الترويج لسيناريو مبتور يفيد أن خاشقجي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول لإنهاء بعض الأوراق الثبوتية لكنه لم يخرج.
هذه الرواية التي تفتقر إلى الكثير من المصداقية عمل على تصديرها وسائل إعلام قطرية وتركية استندت على رواية امرأة تدعى خديجة آزرو وصفوها بأنها “خطيبة” خاشقجي.
القنصلية ترد
من جانبها نفت القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول هذه الرواية مؤكدة أنها تتابع ما ورد في وسائل الإعلام عن اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي,, بعد خروجه من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأكدت القنصلية أنها تقوم بإجراءات المتابعة والتنسيق مع السلطات المحلية التركية الشقيقة لكشف ملابسات اختفاء المواطن جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية.
جمال خاشقجي,, هو مواطن سعودي وقضيته هي شأن داخلي بالأساس ومن هذا المنطلق تحركت القنصلية السعودية بالرغم من عدم تلقيها أي بلاغ رسمي بواقعة الاختفاء لإدراكها, أن غياب أي مواطن سعودي مهما كانت مهنته أو وظيفته هو أمر يجب أن تتحرك جميع الأجهزة المعنية للبحث عنه.
تركيا تصطاد في الماء العكر
السلطات التركية تبنت رواية خديجة آزرو دون أن تستند إلى أية معلومات رسمية وبدأت وسائل الإعلام التركية الرسمية والخاصة في الطنطنة بنفس النغمة وباتت خديجة آزرو أحد المصادر المسؤولة التي تنسب إليها التصريحات.
والحقيقة التي لا تحتاج إلى برهان هي أن المملكة لم تقصر في حماية ورعاية مواطنيها في الخارج وأبواب البعثات الدبلوماسية مشرعة لمن يطلب المساعدة فكيف تكون هي سببًا في اختفاء أي مواطن.