الرئيسيةسياسة الخصوصية

قطار الحرمين أضخم مشروع نقل عام في الشرق الأوسط ينطلق بسواعد وطنية وإمكانيات عالية

قطار الحرمين أضخم مشروع نقل عام في الشرق الأوسط ينطلق بسواعد وطنية وإمكانيات عالية

تزامناً مع حركة التطور والتنمية المستدامة بكافة المجالات التي تسعى لها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ومنها مجال النقل العام؛ جاء انطلاق مشروع قطار الحرمين الشريفين وهو الأضخم في منظومة النقل العام؛ بهدف تيسير وتسهيل التنقل بين العاصمتين المقدستين لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف.

وتأتي من أهم المميزات التي يجنيها هذا المشروع هو تخفيف الضغط والازدحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك محافظة جدة، كما يساهم في توفير الراحة والسرعة بطريقة آمنة؛ حيث يحظى بأجود معايير الأمن والسلامة التي تتطلبها الطرق السريعة، بالإضافة إلى تطبيق معايير حماية البيئة من التلوث الذي ينتج مع ازدياد استخدام المركبات المختلفة على الطرق السريعة، كما يضمن المشروع تأمين صيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة عقد التشغيل.
ويعد مشروع قطار الحرمين السريع أضخم مشروع نقل عام في الشرق الأوسط، كما يعتبر هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي ضمن البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة العربية السعودية.
ويتكون مشروع القطار من خمس محطات ركاب في كلٍّ من: وسط جدة، ومطار الملك عبد العزيز بجدة، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ. كما يتميز المشروع بكونه فريدًا من نوعه، بالإضافة إلى أنه أول قطار كهربائي سريع في منطقة الشرق الأوسط، وما سيعود به من فوائد على كل مستخدميه من ضيوف، كما أنه ساهم بشكل فعال بدعم الصناعة والوظائف، وذلك يرجع إلى أنّ العدد الأكبر من العاملين بالمشروع البالغ عددهم نحو 5 آلاف موظف وعامل في مختلف التخصصات هم من المواطنين السعوديين، وقد خضع بعضهم لتلقي سلسلة تدريبات مختلفة في إسبانيا، خاصةً المهندسين وسائقي القطارات.
وشهد مشروع قطار الحرمين طيلة الفترة الماضية تنفيذ 138 جسرًا و850 عبارة تصريف مياه للأمطار والسيول، بالإضافة إلى أكثر من 60 مليون متر مكعب من أعمال الحفر، و63 مليون متر مكعب من القطع صخري والردم.
في المقابل تم تصنيع وتوريد 35 قطارًا كهربائيًّا حديثًا يتكون كل قطار من رأسين محركين وثلاث عشرة مقطورة، ويستوعب كل قطار 417 راكبًا والتي سيتم تشغيلها بسرعة 300 كليومتر في الساعة، وكانت الجهات المنفذة لمشروع قطار الحرمين قد انتهت من كامل المسار على طول 450 كيلومترًا بمسار سكة حديدية مزدوجة تربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ورابغ.
وتضمنت أعمال المشروع تصميم وتنفيذ 4 محطات للقطارات في كلٍّ من: مكة المكرمة وجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ والمدينة المنورة، وساهم مشروع قطار الحرمين الشريفين خلال فترة التنفيذ في منطقة مكة المكرمة بإعادة تأهيل 8 تقاطعات رئيسة بطريق الحرمين.
ويأتي من أبرز إيجابيات المشروع: تأمين وسيلة نقل سريعة ومريحة وآمنة للمواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف، والقضاء على العديد من الأحياء والمناطق العشوائية التي مر بها مسار المشروع، إضافة إلى توفير العديد من الوظائف للشباب من الجنسين، ومع بداية التشغيل الرسمي لمشروع قطار الحرمين الشريفين سوف تظهر الفترة الزمنية لكافة مسارات المشروع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ورابغ؛ حيث سوف تكون بين محطة قطار الحرمين بمكة المكرمة ومحطة جدة 21 دقيقة، وبين محطة القطار بجدة والمطار 14 دقيقة، وبين مطار الملك عبدالعزيز الدولي ورابغ نحو 36، وبين محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومحطة القطار بالمدينة المنورة نحو 60 دقيقة.
ويتكون مشروع قطار الحرمين السريع من إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين مكة المكرمة مروراً بمدينة جدة ومنطقة المدينة المنورة بطول يزيد على 450 كلم، مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إلى جانب التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية؛ حيث يتضمن المشروع إنشاء خمس محطات ركاب في كلٍّ من: وسط جدة، ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، وصيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة عقد التشغيل.
ومر مشروع قطار الحرمين بمرحلتين هامتين؛ الأولى اختصت بالأعمال المدنية والجسور والعبارات والبنى التحتية، وإنشاء المحطات، فيما اختصت المرحلة الثانية بإعداد المسارات والسكك والقطارات من حيث تصنيعها وتوريدها وتركيبها وتشغيلها بمرافقها ومتطلباتها كافة، إلى جانب إعداد الأنظمة الكهربائية والميكانيكية.
وتحتوي كل محطة على صالتَيْ قدوم ومغادرة، إلى جانب توافر مسجد ومركز للدفاع المدني ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة لوقوف القطارات والركاب، ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد، وصالات لكبار الشخصيات، ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهٍ، فيما صُنفت محطتا مكة المكرمة والمدينة المنورة لتكونا “محطات طرفية End Stations”، أما محطتا جدة ورابغ فتعدان “محطات عبور Through Stations”.
وتعد محطة مكة المكرمة الواقعة بحي الرصيفة الأكبر والأكثر تكلفة بين محطات المشروع؛ حيث تبلغ تكلفتها 3 مليارات و200 مليون ريال، تليها محطة السليمانية بجدة بتكلفة 2 مليار و900 مليون ريال، ثم محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ بتكلفة بلغت ملياراً و750 مليون ريال، وآخرها محطة المدينة المنورة بتكلفة تبلغ ملياراً و545 مليون ريال.
وتبلغ مساحة محطة قطار الحرمين بالمدينة التي تبعد عن المسجد النبوي الشريف 9 كيلومترات تقريبًا وعن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة 13 كيلومترًا: أكثر من147 ألف متر مربع، ويتوقع أن يصل عدد الرحلات التي سيتم تسييرها للساعة الواحدة بين المدن “خارج موسم الحج”، سبعة قطارات في الساعة بين مكة وجدة، وقطارين في الساعة بين مكة والمدينة؛ أي بمعدل 36 قطارًا في اليوم، وحوالى 15000 راكب بين مكة والمدينة، فيما يمكن أن تتجاوز الطاقة الإجمالية 12 قطارًا في الساعة بين المدن الثلاث؛ حيث تم إنشاء محطة ركاب في كلٍّ من هذه المدن، كما تم ربط كل محطة بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات وممرات مشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع إنشاؤها في المدن المعنية.
وتحتوي محطة قطار الحرمين بالمدينة المنورة على مرافق وخدمات للركاب مصممة على أفضل المعايير العالمية لمحطات القطارات السريعة. ويتضمَّن المبنى الرئيس صالة قدوم ومغادرة، وصالة لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى مسجد يتسع لحوالى 1000 مصلٍّ، ومركز للدفاع المدني، ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، ومواقف للسيارات تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 1000 سيارة مقسمة إلى مواقف لفترات قصيرة، وأخرى طويلة الأمد تتسع لأكثر من690 سيارة. ويوجد في المبنى الرئيس 19 مصعدًا للمسافرين، وللخدمات وللموظفين وللإدارات وفي النفق الرابط بين طريق الملك عبدالعزيز والمحطة، إلى جانب مصاعد في مواقف السيارات والمسجد.
وتحتوي المحطة على 12 سلمًا كهربائيًا تربط ما بين الدور السفلي والدور الأرضي، وما بين المستوى الأول والمستوى الثالث داخل المبنى، وما بين المستوى الثالث داخل المبنى والمستوى الأول لمنطقة أرصفة القطارات، فضلًا عن درج مواز لعدد السلالم الكهربائية داخل المبنى الرئيس، وللطوارئ داخل المبنى الرئيس ولمواقف السيارات طويلة الأمد، وفي النفق، وفي مبنى الدفاع المدني. وتتوزع أنظمة التكييف على جميع مباني المحطة والمواقف طويلة الأمد، بالإضافة إلى أنظمة التبريد الرطب في أرصفة القطارات، فيما تمت تغطية جميع مرافق المشروع بكاميرات مراقبة يبلغ عددها 417 كاميرا، مع تغطية المبنى كذلك بنظام الحريق والإطفاء الذي يعمل على التحكم والمراقبة عن طريق غرفة التحكم الرئيسة، مضافة إليها مولدات احتياطية موزعة على مرافق المبنى.
وتقع محطة مكة المكرمة على المدخل الرئيس لمدينة مكة المكرمة على الدائري الثالث في حي الرصيفة، وتبعد عن الحرم المكي الشريف قرابة 3 كم، ويحدها من الشرق شارع عبدالله عريف ومشروع طريق الملك عبدالعزيز من الشمال، بينما تقع محطة جدة وتقع في وسط جدة في حي السليمانية على تقاطع طريق الحرمين مع طريق الملك عبدالله، ويحدها غرباً شارع علي المرتضى، وتقع محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية داخل الحدود الإدارية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وذلك على مدخل المدينة من الجهة الشرقية وبالقرب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتقع محطة المدينة المنورة في مدينة المعرفة الاقتصادية على طريق الملك عبدالعزيز وامتداد الحرم النبوي، ويحدها من الغرب طريق الجامعات ومن الشرق تقاطع الدائري الثالث.
يذكر أنه سيتم تسيير 7 قطارات خلال ساعة واحدة من وإلى جدة، وقطارين بين مكة والمدينة، وأربعة قطارات ما بين مكة ورابغ، كما أن القطار سيقوم بنقل نحو 20 ألف راكب في الساعة الواحدة، فيما سينقل خلال 12 عاماً أكثر من مليارين و200 مليون راكب، وسيحقق 90% من عائداته خلالها، كما أنّ كثيراً من المواد المستخدمة في المشروع مصنعة محليًّا في مصانع قائمة بجدة والرياض وحائل، وعدا ذلك من الأجهزة التقنية تم استيرادها من الخارج. وبعد عمليات الإنشاء والتحضير التي استمر عليها المشروع تمت مؤخرًا بنجاح التجارب الأولية لتشغيل قطار الحرمين الشريفين في الوضع الثابت والمتحرك، خاصةً في محطتي المدينة المنورة ومكة المكرمة ورابغ؛ حيث أظهرت نجاحًا كبيرًا في تشغيل مسار القطار ومحطاته وجسم القطار ومركباته وخطوط السكك الحديدية.تزامناً مع حركة التطور والتنمية المستدامة بكافة المجالات التي تسعى لها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ومنها مجال النقل العام؛ جاء انطلاق مشروع قطار الحرمين الشريفين وهو الأضخم في منظومة النقل العام؛ بهدف تيسير وتسهيل التنقل بين العاصمتين المقدستين لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف.

ومن هذا المنطلق حظي مشروع قطار الحرمين الشريفين بدعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -؛ لما يشكله القطاع خاصة من امتياز في جلب النمو الاقتصادي وخلق للفرص الاستثمارية والتجارية ودعم وتحفيز باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، وتحقيقًا لهذه الغاية فقد عملت الوزارة على التسريع بتفعيل مجموعة من المبادرات بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة لتحقيق مكانة متميزة للمملكة، وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لأبنائها؛ حيث تحققت إنجازات عدة اتسمت بالشمولية والتكامل لمنظومة النقل، ارتبطت بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
ويمثل مشروع قطار الحرمين السريع أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة المقرر من المجلس الاقتصادي الأعلى، والذي تضمن أن يتم تنفيذه بطريقة البناء والتشغيل والإعادة مشاركة القطاع الخاص (BOT) .
وتكمن أهمية المشروع في كونه يعتبر ضرورةً ملحةً في الوقت الحاضر؛ لعدة اعتبارات من أهمها تنامي عدد الحجاج والمعتمرين عامًا بعد عام، فضلاً عن المعتمرين والزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة طيلة أشهر السنة، وفي مواسم العطل والإجازات.
وتأتي من أهم المميزات التي يجنيها هذا المشروع هو تخفيف الضغط والازدحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك محافظة جدة، كما يساهم في توفير الراحة والسرعة بطريقة آمنة؛ حيث يحظى بأجود معايير الأمن والسلامة التي تتطلبها الطرق السريعة، بالإضافة إلى تطبيق معايير حماية البيئة من التلوث الذي ينتج مع ازدياد استخدام المركبات المختلفة على الطرق السريعة، كما يضمن المشروع تأمين صيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة عقد التشغيل.
ويعد مشروع قطار الحرمين السريع أضخم مشروع نقل عام في الشرق الأوسط، كما يعتبر هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي ضمن البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة العربية السعودية.
ويتكون مشروع القطار من خمس محطات ركاب في كلٍّ من: وسط جدة، ومطار الملك عبد العزيز بجدة، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ. كما يتميز المشروع بكونه فريدًا من نوعه، بالإضافة إلى أنه أول قطار كهربائي سريع في منطقة الشرق الأوسط، وما سيعود به من فوائد على كل مستخدميه من ضيوف، كما أنه ساهم بشكل فعال بدعم الصناعة والوظائف، وذلك يرجع إلى أنّ العدد الأكبر من العاملين بالمشروع البالغ عددهم نحو 5 آلاف موظف وعامل في مختلف التخصصات هم من المواطنين السعوديين، وقد خضع بعضهم لتلقي سلسلة تدريبات مختلفة في إسبانيا، خاصةً المهندسين وسائقي القطارات.
وشهد مشروع قطار الحرمين طيلة الفترة الماضية تنفيذ 138 جسرًا و850 عبارة تصريف مياه للأمطار والسيول، بالإضافة إلى أكثر من 60 مليون متر مكعب من أعمال الحفر، و63 مليون متر مكعب من القطع صخري والردم.
في المقابل تم تصنيع وتوريد 35 قطارًا كهربائيًّا حديثًا يتكون كل قطار من رأسين محركين وثلاث عشرة مقطورة، ويستوعب كل قطار 417 راكبًا والتي سيتم تشغيلها بسرعة 300 كليومتر في الساعة، وكانت الجهات المنفذة لمشروع قطار الحرمين قد انتهت من كامل المسار على طول 450 كيلومترًا بمسار سكة حديدية مزدوجة تربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ورابغ.
وتضمنت أعمال المشروع تصميم وتنفيذ 4 محطات للقطارات في كلٍّ من: مكة المكرمة وجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ والمدينة المنورة، وساهم مشروع قطار الحرمين الشريفين خلال فترة التنفيذ في منطقة مكة المكرمة بإعادة تأهيل 8 تقاطعات رئيسة بطريق الحرمين.
ويأتي من أبرز إيجابيات المشروع: تأمين وسيلة نقل سريعة ومريحة وآمنة للمواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف، والقضاء على العديد من الأحياء والمناطق العشوائية التي مر بها مسار المشروع، إضافة إلى توفير العديد من الوظائف للشباب من الجنسين، ومع بداية التشغيل الرسمي لمشروع قطار الحرمين الشريفين سوف تظهر الفترة الزمنية لكافة مسارات المشروع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ورابغ؛ حيث سوف تكون بين محطة قطار الحرمين بمكة المكرمة ومحطة جدة 21 دقيقة، وبين محطة القطار بجدة والمطار 14 دقيقة، وبين مطار الملك عبدالعزيز الدولي ورابغ نحو 36، وبين محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومحطة القطار بالمدينة المنورة نحو 60 دقيقة.
ويتكون مشروع قطار الحرمين السريع من إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين مكة المكرمة مروراً بمدينة جدة ومنطقة المدينة المنورة بطول يزيد على 450 كلم، مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إلى جانب التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية؛ حيث يتضمن المشروع إنشاء خمس محطات ركاب في كلٍّ من: وسط جدة، ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، وصيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة عقد التشغيل.
ومر مشروع قطار الحرمين بمرحلتين هامتين؛ الأولى اختصت بالأعمال المدنية والجسور والعبارات والبنى التحتية، وإنشاء المحطات، فيما اختصت المرحلة الثانية بإعداد المسارات والسكك والقطارات من حيث تصنيعها وتوريدها وتركيبها وتشغيلها بمرافقها ومتطلباتها كافة، إلى جانب إعداد الأنظمة الكهربائية والميكانيكية.
وتحتوي كل محطة على صالتَيْ قدوم ومغادرة، إلى جانب توافر مسجد ومركز للدفاع المدني ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة لوقوف القطارات والركاب، ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد، وصالات لكبار الشخصيات، ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهٍ، فيما صُنفت محطتا مكة المكرمة والمدينة المنورة لتكونا “محطات طرفية End Stations”، أما محطتا جدة ورابغ فتعدان “محطات عبور Through Stations”.
وتعد محطة مكة المكرمة الواقعة بحي الرصيفة الأكبر والأكثر تكلفة بين محطات المشروع؛ حيث تبلغ تكلفتها 3 مليارات و200 مليون ريال، تليها محطة السليمانية بجدة بتكلفة 2 مليار و900 مليون ريال، ثم محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ بتكلفة بلغت ملياراً و750 مليون ريال، وآخرها محطة المدينة المنورة بتكلفة تبلغ ملياراً و545 مليون ريال.
وتبلغ مساحة محطة قطار الحرمين بالمدينة التي تبعد عن المسجد النبوي الشريف 9 كيلومترات تقريبًا وعن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة 13 كيلومترًا: أكثر من147 ألف متر مربع، ويتوقع أن يصل عدد الرحلات التي سيتم تسييرها للساعة الواحدة بين المدن “خارج موسم الحج”، سبعة قطارات في الساعة بين مكة وجدة، وقطارين في الساعة بين مكة والمدينة؛ أي بمعدل 36 قطارًا في اليوم، وحوالى 15000 راكب بين مكة والمدينة، فيما يمكن أن تتجاوز الطاقة الإجمالية 12 قطارًا في الساعة بين المدن الثلاث؛ حيث تم إنشاء محطة ركاب في كلٍّ من هذه المدن، كما تم ربط كل محطة بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات وممرات مشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع إنشاؤها في المدن المعنية.
وتحتوي محطة قطار الحرمين بالمدينة المنورة على مرافق وخدمات للركاب مصممة على أفضل المعايير العالمية لمحطات القطارات السريعة. ويتضمَّن المبنى الرئيس صالة قدوم ومغادرة، وصالة لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى مسجد يتسع لحوالى 1000 مصلٍّ، ومركز للدفاع المدني، ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، ومواقف للسيارات تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 1000 سيارة مقسمة إلى مواقف لفترات قصيرة، وأخرى طويلة الأمد تتسع لأكثر من690 سيارة. ويوجد في المبنى الرئيس 19 مصعدًا للمسافرين، وللخدمات وللموظفين وللإدارات وفي النفق الرابط بين طريق الملك عبدالعزيز والمحطة، إلى جانب مصاعد في مواقف السيارات والمسجد.
وتحتوي المحطة على 12 سلمًا كهربائيًا تربط ما بين الدور السفلي والدور الأرضي، وما بين المستوى الأول والمستوى الثالث داخل المبنى، وما بين المستوى الثالث داخل المبنى والمستوى الأول لمنطقة أرصفة القطارات، فضلًا عن درج مواز لعدد السلالم الكهربائية داخل المبنى الرئيس، وللطوارئ داخل المبنى الرئيس ولمواقف السيارات طويلة الأمد، وفي النفق، وفي مبنى الدفاع المدني. وتتوزع أنظمة التكييف على جميع مباني المحطة والمواقف طويلة الأمد، بالإضافة إلى أنظمة التبريد الرطب في أرصفة القطارات، فيما تمت تغطية جميع مرافق المشروع بكاميرات مراقبة يبلغ عددها 417 كاميرا، مع تغطية المبنى كذلك بنظام الحريق والإطفاء الذي يعمل على التحكم والمراقبة عن طريق غرفة التحكم الرئيسة، مضافة إليها مولدات احتياطية موزعة على مرافق المبنى.
وتقع محطة مكة المكرمة على المدخل الرئيس لمدينة مكة المكرمة على الدائري الثالث في حي الرصيفة، وتبعد عن الحرم المكي الشريف قرابة 3 كم، ويحدها من الشرق شارع عبدالله عريف ومشروع طريق الملك عبدالعزيز من الشمال، بينما تقع محطة جدة وتقع في وسط جدة في حي السليمانية على تقاطع طريق الحرمين مع طريق الملك عبدالله، ويحدها غرباً شارع علي المرتضى، وتقع محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية داخل الحدود الإدارية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وذلك على مدخل المدينة من الجهة الشرقية وبالقرب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتقع محطة المدينة المنورة في مدينة المعرفة الاقتصادية على طريق الملك عبدالعزيز وامتداد الحرم النبوي، ويحدها من الغرب طريق الجامعات ومن الشرق تقاطع الدائري الثالث.
يذكر أنه سيتم تسيير 7 قطارات خلال ساعة واحدة من وإلى جدة، وقطارين بين مكة والمدينة، وأربعة قطارات ما بين مكة ورابغ، كما أن القطار سيقوم بنقل نحو 20 ألف راكب في الساعة الواحدة، فيما سينقل خلال 12 عاماً أكثر من مليارين و200 مليون راكب، وسيحقق 90% من عائداته خلالها، كما أنّ كثيراً من المواد المستخدمة في المشروع مصنعة محليًّا في مصانع قائمة بجدة والرياض وحائل، وعدا ذلك من الأجهزة التقنية تم استيرادها من الخارج. وبعد عمليات الإنشاء والتحضير التي استمر عليها المشروع تمت مؤخرًا بنجاح التجارب الأولية لتشغيل قطار الحرمين الشريفين في الوضع الثابت والمتحرك، خاصةً في محطتي المدينة المنورة ومكة المكرمة ورابغ؛ حيث أظهرت نجاحًا كبيرًا في تشغيل مسار القطار ومحطاته وجسم القطار ومركباته وخطوط السكك الحديدية.

المصدر سبق

تنبيه
عزيزي الزائر نأسف لا تستطيع تصفح الموقع يجب إيقاف برامج الحجب لتستطيع تصفح الموقع بكل سهولة.
Close