كشفت شبكة بلومبيرغ الأميركية، المساعي الكندية لاسترضاء المملكة بعد الخلاف الدبلوماسي الضخم الذي نشب بين البلدين الشهر الماضي، على خلفية تدخل أوتاوا في الشأن السعودي بشكل فج.
وأكد مسؤول حكومي كندي للشبكة الأميركية، أن بلاده تعتزم استغلال الاجتماع العام للأمم المتحدة في نيويورك من أجل إصلاح علاقاتها مع السعودية، لاسيما وأن استمرار ذلك الخلاف لن يكون في صالح الشركات الكندية، والتي بدت تعاني من الصدمة الدبلوماسية التي وجهتها السعودية للبلاد بسحب السفير وطرد المبعوث الدبلوماسي لكندا في الرياض.
وأشار إلى أن هناك ترتيبات من جانب كندا لعقد اجتماع بين وزيري الخارجية في البلدين للمساهمة في حل الأزمة التي أثرت على أوتاو اقتصاديًا واجتماعيًا بشكل ملحوظ،، لا سيما بعد أن أمرت الرياض بسحب البعثات التدريبية الطبية في كندا، والتي كانت ركيزة رئيسية في النظام الصحي داخل البلاد.
وكانت المملكة أعلنت تجميد بعض الصفقات التجارية الكندية، غير أن ذلك لن يؤثر على العلاقات بين شركة أرامكو وعملائها في كندا.
ومن شأن أي تجميد طويل الأجل أن يؤثر على الشركات الكندية، حيث يقول أحد المسؤولين الكنديين إن أربعة كيانات تبدو الأكثر تأثرًا على وجه الخصوص، وهي الشركة الهندسية SNC-LAVALIN والوحدة الكندية للعملاق الدفاعي GENERAL DYNAMICS CORP وشركة الأدوية APOTEX INC، بالإضافة إلى شركة MCCAIN FOODS.
وتواصل كندا دفع ثمن تدخلها في الشأن في السعودي، لاسيما على مستوى المجالات الطبية، والتي كان للمبتعثين دور كبير فيها داخل أوتاوا، وهو الأمر الذي كشفه بشكل صريح عدد من كبار المسؤولين في كندا على مدار الأيام القليلة الماضية.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، كشف عدد من المسؤولين في كندا الكثير من أوجه المعاناة لبلادهم على مستوى المجالات الطبية، والتي ستتأثر بقوة بغياب المبتعثين الأطباء، وعكفت كندا على علاج النقص المتوقع من غياب المبتعثين، والذين كانوا جزءاً رئيسياً من برامج الرعاية الصحية هناك.