▪ واتس المملكة:
تحدث الشيخ الدكتور عائض القرني عن فضل صيام يوم عاشوراء.
وقال القرني: إن “من صام يوم عاشوراء ويومًا قبله ويومًا بعده فقد أحسن، ومن صامه وصام يومًا قبله أو يومًا بعده فقد أصاب، ومن أفرده بالصيام فلا بأس”.
وأوضح القرني أن يوم الأربعاء تاسوعاء، واليوم الخميس عاشوراء، وصيام يوم عاشوراء يُكفّر السنة الماضية كما صح عند مسلم، متابعًا: “تقبل الله منّا ومنكم”.
وشهر المحرم هو أحد الشهور الأربعة الحرم وله مكانة كبيرة لدى المسلمين؛ حيث يشتمل على يوم من الأيام التي رغب النبي صلى الله عليه وسلم في صيامها وهو يوم عاشوراء أو اليوم العاشر من المحرم.
ويوم عاشوراء تم شموله في الآيات القرآنية التي تتحدث عن ”أيام الله” دون تصريح به.
فضل صيام عاشوراء:
ولعل صيام عاشوراء وغيره من أيام الله هي فرصة للتدبر لمن أطاع الله ولمن عصاه بالوعد والترغيب والترهيب.
وهناك أحاديث نبوية تحث على صيام عاشوراء مع التذكير بصوم يوم قبله أو بعده.
وصيام يوم عاشوراء له ميزة وفضل عظيم أخبر عنه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه بقوله: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) أخرجه الإمام مسلم.
والصوم حين يقع في شهر حرام فإن الفضل يقترن فيه بالفضل فيتأكد بشرفه في ذاته، وبشرف زمانه، ومن الصيام في هذا الشهر صوم يوم عاشوراء، ذلك اليوم الذي نصر الله فيه موسى- عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- على الطاغية فرعون الذي علا في الأرض وجعل أهلها شيعًا.
وثبت في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي قتادة- رضي الله عنه- أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء فقال: (إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله). وفي الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يومًا يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم (يعني يوم عاشوراء).