▪ واتس المملكة:
أكد سفير المملكة لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، أن مكافحة الإرهاب كانت ولا تزال أحد أهم أولويات المملكة، وقد حققت المملكة الكثير من الإنجازات في مواجهة الإرهاب وأيديولوجيته المتطرفة، سواء كان ذلك ضد التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، أو ضد الأنظمة الراعية للإرهاب مثل النظام الإيراني، فكلاهما وجهان لعملة واحدة.
وأضاف الأمير خالد بن سلمان، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، أن “تاريخ النظام الإيراني في دعم الإرهاب معروف، ليس في الشرق الأوسط فقط وإنما على مستوى العالم شهدنا ذلك مؤخرًا في فرنسا وقبلها عدة دول منها ألمانيا والأرجنتين وتايلاند والولايات المتحدة”.
علاقة إيران بتنظيم القاعدة:
وتابع أن “علاقة إيران بتنظيم القاعدة تعود إلى بداية التسعينات عندما التقى عماد مغنية بأسامة بن لادن لتبادل الخبرات. كان واضحًا أن المملكة أرض الحرمين الشريفين هي الهدف المشترك لكلا التنظيمين الإرهابيين اللذان ظلا يتعاونان ضد المملكة وحلفائها”.
وأردف سفير المملكة لدى واشنطن: “في عام ١٩٩٦ قام الإرهابي أحمد المغسل الذي تدرب على يد الحرس الثوري الإيراني بعملية تفجير أبراج الخبر، وظل مختفيًا في إيران إلى أن تم القبض عليه في لبنان عام ٢٠١٥ وهو يتنقل بجواز سفر إيراني وتم سجنه في المملكة”.
تعاون آخر بين طهران والإرهاب:
واستكمل خالد بن سلمان: “مثال آخر للتعاون بين إيران والقاعدة هو تفجيرات السفارات الأميركية بنيروبي ودار السلام عام ١٩٩٨، وهو ما أكدته محكمة أميركية حيث إن القاعدة لم يكن لها أن تقوم بهذه العملية لولا مساعدة مباشرة من النظام الإيراني، حيث لم تملك القاعدة قبلها الخبرات التقنية الكافية للقيام بذلك”.
وثائق ابن لادن:
وشدد على أن: “وثائق بن لادن التي تم التحصل عليها مخبأة في أبوت أباد وتم نشرها في نوفمبر الماضي تثبت بشكل قطعي التواطؤ بين النظام الإيراني والقاعدة في التجنيد والتدريب وتسهيل مرور خاطفي الطائرات لمهاجمة المملكة والولايات المتحدة. بن لادن نفسه وصف إيران أنها الممر الآمن للقاعدة”.
ونشر خالد بن سلمان رابط لأحد الوثائق المكتوبة بخط أسامة بن لادن ونشرتها الاستخبارات الأميركية، وتظهر الدليل على تعاون القاعدة والنظام الإيراني واستهدافهم للمملكة وحلفائها، موضحًا أن ابن لادن وصف إيران أنها الممر الآمن للأموال والأفراد والمراسلات الخاصة بالقاعدة، يمكن الاطلاع عليها من هنا
تفجيرات الرياض:
ولفت سفير المملكة لدى أميركا: “في عام ٢٠٠١ هرب عدد من قيادات القاعدة إلى إيران ومنهم سيف العدل وسليمان أبو غيث وغيرهم وظلوا تحت رعاية الحرس الثوري الإيراني، ومن إيران قاموا بالتخطيط لتفجيرات الرياض عام ٢٠٠٣”.
وأضاف خالد بن سلمان : لا يزال النظام الإيراني يحتضن عناصر القاعدة، وحتى هذا اليوم يعيش حمزة بن أسامة بن لادن في ايران التي ترفض تسليمه للمملكة رغم مطالبتنا بذلك لتقديمه للمحاكمة، وبدلا من ذلك يسهل النظام الإيراني لحمزة إصدار الفتاوى والدعوات لأعضاء التنظيم لمهاجمة المملكة و أمريكا .
وأضاف خالد بن سلمان: “النظام الإيراني لم يحترم حرمة الاتفاقيات والمعاهدات وعلى رأسها سفارات الدول في عاصمته. بدءًا من مهاجمة واحتلال السفارة الأميركية عام ١٩٧٩ والسفارة البريطانية عام ٢٠١١ وآخرها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد عام ٢٠١٦”.
يد إيران تُفجر وتغتال:
ونوه بأنه “كما امتدت عمليات النظام الإرهابية للكثير من الدول سواء بالتفجير أو اغتيال المعارضين، وآخرها ما تم الكشف عنه من محاولة أحد دبلوماسييها أسد الله أسدي القيام بعملية تفجير لتجمع من معارضي النظام في فرنسا وتم القبض عليه وإدانته في ألمانيا”.
وختم بقوله: “المملكة قيادة وشعبًا، ستظل سدًّا منيعًا في مواجهة كل من ينشر الفوضى والإرهاب وعلى رأسهم إيران والتنظيمات الإرهابية وستظل، قبلة المسلمين ومهبط الوحي، حصنًا للدين الحنيف ضد التطرّف والغلو”.